تعلّم جديد لعالم جديد: دول تعيد تشكيل التعليم
ما المشترك بين التعلّم القائم على الاستقصاء، ورقمنة التعليم على نطاق واسع، وأنظمة التعليم المزدوجة؟ في الواقع، تساهم جميعها في تجهيز القوى العاملة المستقبلية بشكل أفضل، وتطرّق أسبوع إكسبو 2020 للمعرفة والتعلّم إلى هذه المفاهيم جميعها.
أقيم أسبوع الموضوعات هذا يومَي 15 و16 ديسمبر، وكان الأحدث في سلسلة أسابيع الموضوعات التي ينظمها إكسبو 2020 دبي، قبل فتح أبوابه في أكتوبر 2021.
واستضافت الفعالية الافتراضية في يومها الأول السيدة أنيتا كومار، المدير التنفيذي لمؤسسة "إيرلي ستارت" في جامعة ولونغونغ في أستراليا، التي أطلعت الحاضرين على طرق يمكن للأطفال عبرها استكشاف اهتماماتهم الخاصة طوال مسيرتهم التعليمية، ليتولّوا القيادة مع بناء قدراتهم الخاصة وثقتهم بأنفسهم في الوقت ذاته.
بصفة مؤسسة "إيرلي ستارت" جزءا من برنامج جناح أستراليا في إكسبو 2020، تسعى المؤسسة إلى منح الصغار أفضل انطلاقة في حياتهم على الإطلاق، عبر التركيز بشكل أساسي على تحقيق نتائج أفضل للأطفال وخصوصا للقادمين منهم من بيئات معرضة للخطر أو محرومة والذين يعيشون في مجتمعات إقليمية وريفية ونائية.
أما من فنلندا، فشارك كل من السيدة ميرفي يانسون-ألتو، المدير التنفيذي لمؤسسة "أومنيا لشراكات التعليم"، التي توفر حلولا تعليمية فنلندية على مستوى العالم، إلى جانب السيد أولي-بيكا هينونين، المدير العام للوكالة الوطنية الفنلندية للتعليم، اللذين بحثا في أهمية التعلّم المخصص وخطط التعليم المخصصة، بغية تلبية الاحتياجات المتنوعة لمختلف الطلاب. وتطرقا أيضا إلى دور الحلول الرقمية المتاحة على نطاق واسع لتعزيز التعلّم، ضمن غيرها من الموضوعات.
وناقش لاحقا السيد فيليب شرامِل، مدير جناح النمسا، نظام التعليم المزدوج المعتمَد في بلده، مسلطا بذلك الضوء على منافع الدمج بين التعلّم النظري والتعلّم العملي الذي يضمن أن يصبح الجيل الشاب في النمسا فاعلا في مجتمع البلد واقتصاده.
أسبوع المعرفة والتعلّم هو الخامس ضمن سلسلة أسابيع الموضوعات العشرة لفترة ما قبل انطلاق إكسبو. بدأت هذه الأسابيع في أكتوبر 2020 مع أسبوع الفضاء، وتجمع صناع سياسات نافذين، ورواد فكر، ومشاركين في إكسبو، وأفرادا من الجمهور في جلسات أسئلة وأجوبة وحلقات نقاش. وستساهم أسابيع الموضوعات في رسم ملامح المحتوى والمحادثات المحفِّزة للفكر في فترة انعقاد إكسبو 2020 دبي.